ضمن سلسلة مقالات بعنوان “تونس مهدّدة بالعطش” كتب المحلل السياسي مقالا بعنوان “
تونس تحتل المرتبة الرابعة عالميّا !!
مالذي يجبر التونسيين على ستهلاك المياه المعلّبة؟
” جاء فيه:
من العجيب أن تحتلّ تونس البلد الصغير المرتبة الرابعة (وهناك من يؤكّد المرتبة الثانية) في استهلاك المياه المعلّبة حيث أن أكثر من 70بالمائة من التونسيين لايشربون مياه الحنفية و الأسباب في ذلك كثيرة و متشعبة نلخصها فيما يلي:
- رداءة المياه الصالحة للشرب و اهتراء البنية التحتية كقنوات المياه و عدم صيانة الآبار وخزّانات المياه الكبرى حيث ثبت في أكثر من مرة أن بعض المنحرفين يستعملونها للاستحمام. وكثيرا ما تتعرّض لعمليات تخريب ممنهجة.
- كثرة العلامات التجاريّة للمياه المعلّبة في تونس و تحوّزها على أهمّ المنابع المائية في تونس.اذ تسجّل الأسواق رقما قياسيا بوجود أكثر من 20ماركة على ملك شركتين أو ثلاث و أغلبها لايختلف كثيرا عن ماء الحنفية .
- تعمّد لوبي بجعل مياه الحنفية غير قابلة للشرب لإجبار المستهلكين على استعمال المياه المعلبة لتحقيق منافع شخصية على حساب جيب المواطن.
تكلّف المياه المعلّبة في تونس أسرة متكونة من أربعة أفراد ما لم يقل عن 120دينار شهريا وهو مبلغ باهض .لعلّه الأعلى في العالم .ولابدّ من ايجاد حلول لذلك .فتونس معروفة بعذوبة مائدتها المائية ومن غير المعقول اجبار التونسيين على استهلاك المياه المعلّبة بهذه الكميات الضخمة.