تعليقا على موجة الحرائق التي اندلعت في تونس خلال الاحتفال بعيد الفطر قال الكاتب والمحلل السياسي نزار الجليدي “إن سيناريو الجرائم المنظمة يقف وراء الحرائق التي تجتاح تونس هذه الأيام الأخيرة، وليس من المستبعد أن يكون لجماعة الإخوان يد في هذه الجرائم خاصة بعد أن طالت مناطق صناعية بأثرها وفي بلدات معينة”.
وتابع الجليدي في تصريحات خاصة لـ”البوابة نيوز”
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”البوابة نيوز”، أنه من الواجب أن يقوم القضاء باستجلاء الحقيقة الكاملة؛ لأن هذه الحرائق تستهدف تخريب مجال الاستثمارات، وهدم اقتصاد الدولة بالكامل، وهو ما ترغب في تحقيقه جماعة الإخوان الإرهابية.
وتابع الكاتب التونسي: هذه الحرائق تأتي في وقت لافت، وهو إعداد إحدى الجبهات لتنظيم مظاهرات ضد الرئيس في 8 مايو الجاري، وقد تكون الحرائق هو الإعداد الحقيقي لهذه المظاهرات لأنها تستهدف تجييش التونسيين ضد الرئيس.
وكانت “النهضة” أصدرت بيانا في وقت سابق تعقيبا على حوداث الحرائق اتهمت فيه الجهات الرسمية بالتقصير، وألمحت فيه غلى أن الخسائر حسب التقديرات الأولية كارثية.
وزعم البيان،أن أسباب الحريق لم تتضح بعد، فقد كان استياء المصابين شديدا من السلطات الرسمية الجهوية، كما كان للفراغ في السلطة الجهوية أثر كبير، وذلك بعدم وجود والٍ للجهة بما آل الأمر إلى المعتمد الأول وهو متغيب (تقصد أحد المسئولين المحليين).
وحول بيان النهضة، أكد “الجليدي” أن الحركة الإخوانية لا تجد مخرجًا لها من أي أزمة إلا من خلال البيانات الملفقة، فهي حركة تجيد ممارسة التلفيق السياسي، ومن العجيب أن تخرج وتكيل الاتهامات ضد مؤسسات وطنية مثل الحماية المدنية، يعرفها التونسيون جيدا، ولم يعرفوا عنها أي تخاذل.