ما إن تم الاعلان الرسمي عن الاضراب العام المقرر في الوظيفة العمومية يوم 16جوان حتى حدث شيء غريب ربما يحدث لأول مرة في تاريخ الاتحاد يتمثل في تململ في أوساط الموظفين العموميين حيث عج الفيس بوك بدعوات لمقاطعة هذا الاضراب.
ويعتبر عدد هام من منظوري الاتحاد أن هذا الاضراب مسيس وتقرر كردة فعل على عدم مشاركة قيادة الاتحاد في الحوار الوطني بخصوص الجمهورية الجديدة.
وهي آراء تجد ما يؤكدها في الواقع حيث تزامن الاعلان عن هذا الاضراب مع اعلان مقاطعة الحوار الوطني.
كما يعتقد اخرون حتى من خارج الاتحاد ومن الذين يريدونه رأس حربة لاسقاط مسار 25جويلية أن هذا الاضراب هو محاولة لارباك الحكومة واضعاف الرئيس.
و يعتبرونه رسالة سلبية للخارج و لصندوق النقد الدولي يوجهها الاتحاد.
الخطير في هذا الاضراب كما قلنا انه بدأ بتقسيم التونسيين وكشف ان 650 ألف منخرط في اتحاد الشغل لم يعودوا على قلب رجل واحد.
ومن المنتظر أن تنعكس الأزمة الداخلية الاتحاد على نسبة نجاح الاضراب العام.
اذ نعتقد وفق ملاحظاتنا لمجريات الأمور أن عشرات الالاف من الموظفين لن ينخرطوا في هذا الاضراب. بل لعله يكون فرصة حقيقية للفرز داخل هاته المنظمة العريقة والوطنية والتي سيمس كثيرا من هويتها وتاريخها هذا الاضراب العام المسيس وان اكدت القيادات انه اضراب اجتماعي خال من السياسة.
21
13 commentaires
4 partages
J’aime
Commenter
Partager