تعليقا على الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية قال المحلّل السياسي نزار الجليدي لموقع “سكاي نيوزعربي ” :
يلعب كل السياسيين الفرنسيين على وتر الأزمة الاقتصادية في البلاد باعتبارها ضرورة مُلحة أمام الحكومة المقبلة، وتتطلب حلولاً عاجلة ومنجزة، خاصة أن المواطن بات يئن تحت وطأة ارتفاع الأسعار جراء تداعيات الأزمة الأوكرانية.
وأوضح الجليدي أن تحالف اليسار الدراديكالي بزعامة ملينشون لديه حظوظ وفيرة في الانتخابات التشريعية التي تعقد جولتها الثانية في البلاد الأحد 19 يونيو، كما تشير استطلاعات الرأي التي جرت مؤخراً، كما أن نتائج الجولة الأولى التي انتهت في 12 يونيو الماضي أظهرت تقاربا كبيرا بين التحالفين المتنافسين.
ويرى الجليدي أن “اليسار الفرنسي في طريقه لشل اليد اليمنى لماكرون وربما يجبره على التعايش مع رئيس حكومة غريبا عنه، من خارج تحالفه، وهذا ما سينعكس سلبا على الرئيس الذي سيفقد بعض الصلاحيات المتعلقة بالسياسة الداخلية، لكن الامتياز الأكبر يبقى بيد ماكرون الذي يمكنه إجبار رئيس الحكومة على الاستقالة شريطة تنظيم انتخابات تشريعية جديدة”.