تعليقا على اصدار القضاء التونسي قرارات بتحجير السفر على رئيس حركة النهضة الاخوانية و 33قياديا معه في علاقة بقضية الجهاز السري للحركة .كتب المحلل السياسي نزار الجليدي مقال بعنوان:تحجير السفر على الغنوشي و34 اخوانيا.. بداية الغيث قطر..
جاء فيه:
أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية باريانة بتاريخ 27ماي قرارا بتحجير السفر على زعيم الاخوان في تونس راشد الغنوشي و 34قياديا معه بسبب شبهات قوية ترتقي للحقيقة القضائية بتورط هؤلاء في انشاء جهاز أمني سري للحركة منذ 2011 حاولوا به اختراق وزارة الداخلية وكانت توكل اليه مهام قذرة وغير قانونية باستعمال أجهزة الدولة في أغلب الأحيان منها مراقبة الخصوم والتجسس على مكالماتهم ومنها تكوين ملفات الابتزاز لعدد من رجال الاعمال.
ويذهب البعض الى أن هذا الجهاز مسؤول مسؤولية مباشرة على الاغتيالات السياسية التي هزت البلاد.
حكاية هذا الجهاز السري سيء الذكر كنت من الاوائل الذين اشاروا لها ومداخلاتي التلفزية على امتداد سنوات تثبت ذلك وقد دفعت ثمن ذلك حينما كان الإخوان يسعون لطمس هذا الملف واسكات أي صوت حر يشير اليه.
واليوم يعرف هذا الملف طريقه الصحيح للقضاء ونحذر هذه المرة أيضا من أعوان الإخوان داخل القضاء وما يمكن ان يقوموا به من طمس للحقائق والوقائع وعلى المجلس الاعلى الوقتي للقضاء الانتباه الى ذلك.
هذه المرة يبدو أن المارد الذي تلوثت يداه بدم التونسيين قد ادخل القمقم ولا مفر من محاسبته و اطلاع التونسيين على حجم الجرائم التي ارتكبها وعلاقاته الغير مشروعة بجامعات متشددة في الداخل والخارج.
يكفي الاشارة الى كذبة حل تنظيم أنصار الشريعة من طرف وزير الداخلية النهضاوي في 2013 علي العريض كان بمثابة المسرحية سيئة الاخراج حيث تحول اغلب قيادات وانصار هذا التنظيم الى الجهاز السرس للنهضة.
اليوم التونسيون يثمنون هذا القرار القضائي و الذي ستعقبه قرارات أشد ستصل حتما للايقافات و السجن.
وكما يقول المثل “أول الغيث قطر”