نشر موقع:ليفانت” بتاريخ 23ماي مقالا بعنوان :مرتزقة ليبيا إلى تونس.. ما علاقة إخوان الجزائر؟”قنابل موقوتة”.. كيف تسلل مرتزقة ليبيا إلى تونس عبر دول مجاورة؟ وما الحل؟
أزمة إرسال المرتزقة من ليبيا إلى داخل تونس “قنبلة موقوتة”، موضحاً في تصريح لـ”ليفانت”، أن جماعة الإخوان وذراعها السياسية في البلاد، حركة النهضة، حاولت خلال الفترة الماضية، تمرير عناصر شديدة الخطورة إلى داخل البلاد بالتعاون مع حلفائهم في دول مجاورة، منها قيادات التنظيم في ليبيا والجزائر، وما تزال تلك المحاولات مستمرة في الوقت الراهن، فيما تستنفر السلطات التونسية لحماية أمن البلاد من هذا المخطط الخبيث.
ويوضح الجليدي أن تلك العناصر تحاول التسلل عبر معبري ذهيبة وازن، ورأس جدير، على الحدود الليبية التونسية، مشيراً إلى أن تلك العناصر قد استغلت المساحة الشاسعة للحدود بين البلدين للتسلل إلى داخل تونس، بعد أن فقدت قدرتها على الاستمرار داخل ليبيا، وكذلك لتنفيذ مهام جديدة لجماعة الإخوان التي تحاول في الوقت الراهن صناعة مشهد فوضوي وخلل أمني داخل البلاد لعرقلة مسار الإصلاح السياسي والدستوري والعودة إلى المشهد السياسي.
ويؤكد الجليدي أن تلك العناصر الإرهابية، قد دخلت البلاد تحت غطاء حماية حركة النهضة وبمساعدة قياداتها، على رأسهم سيد الفرجاني وعبد الله التريكي وأحمد العماري، وبأوامر من عناصر التنظيم الإرهابي على الأراضي الليبية، وبدعم من حلفائه في دول الجوار.
النهضة.. ذراع تخريبية في قلب تونس
وبحسب الجليدي، تسعى النهضة في الوقت الراهن لتهديد الكيان التونسي وضرب استقرار البلاد، بتنفيذ مخططات تخريبية وعدائية وضعها التنظيم الدولي، ويتحد كافة عناصره في تنفيذها داخل تونس وخارجها.
ويقول الجليدي إن القبضة الأمنية قد نجحت خلال الفترة الماضية ومنذ إجراءات الإصلاح، في ٢٥ تموز (يوليو) الماضي، في التصدي لتلك المخططات وتقليل أعداد المتسللين عبر الحدود، لكن سنوات حكم الإخوان شهدت سيولة في تدفق هؤلاء إلى الأراضي التونسية بمساعدة النهضة التي كانت تحكم البلاد لمدة ١٠ سنوات يصفها الشعب التونسي بأنها كانت “عشرية سوداء”.
ويعود الجليدي للتأكيد على أنّ تلك العناصر تمثل “قنابل موقوتة” بأيدي الحركة الإخوانية، قابلة للاشتعال في أي لحظة، خاصة في مناطق التخوم النارية، مثل تطوين وجربا وبن جردان وغيرها، وفي المقابل هناك تتبع ومراقبة أمنية عالية لسير تلك العناصر وحركتها، ومن وقت لآخر تنجح السلطات في تنفيذ عمليات استباقية لإحباط مخططاتها العدائية الإرهابية داخل البلاد.
ويشير الجليدي إلى الصعوبات التي تواجهها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التونسية لإحكام سيطرتها على كافة المعابر والتصدي لعمليات تسلل المرتزقة لعدة اعتبارات تتعلق بمساعدة بعض القيادات الإخوانية ذات الدراية بطبيعة الوضع الأمني والإجراءات القانونية في البلاد لتلك العناصر، وأيضاً اتساع رقعة المساحة الصحراوية للحدود الفاصلة بين تونس وليبيا.