يوم الأحد 26 سبتمبر 2021 صرّح الكاتب و المحلل السياسي المقيم بباريس نزار الجليدي تعليقا على استقالة
113 استقالة دفعة واحدة من الحركة بأن زلزال جديد يضرب “النهضة” الإخوانية في تونس.وأضاف الجليدي لجريدة الوطن المصرية أن الصراع الذي تشهده حركة النهضة في الوقت الحالي ليس جديدا، لكنه خرج إلى العلن بالتزامن مع التطورات السياسية التي تشهدها البلاد، وهزيمة الحركة وتراجع شعبيتها في الشارع.
وأكد الجليدي أن الأحداث قد جددت الخلاف القائم بالفعل منذ عدة شهور بين إخوان الداخل والخارج، مشيرا إلى أن “عناصر التنظيم الإرهابي الدولي يدعمون الغنوشي لأنه واحد من الحوافز المالية للتنظيم، لكن عناصر حركة النهضة الإخوانية يرفضون تماما استمراره في رئاستها”.
لكن الجليدي أوضح أن “تخلي الغنوشي عن رئاسة الحركة لن يكون أمرا سهلا، لعدة أسباب أهمها أنه يملك التمويلات ويسيطر عليها بشكل شبه كامل، ثم أنه يتعامل بدكتاتورية شديدة ويستند إلى قوى خارجية تدعمه لتنفيذ أجندتها في الداخل التونسي”.
ويرجح الجليدي أن تنقسم النهضة إلى حزبين بنفس المرجعية الإسلامية، بحيث يبقى الغنوشي رئيسا لأحدهما، ويتم تشكيل الآخر من قيادات الحركة الذين أعلنوا استقالتهم خلال الفترة الماضية، و”ستكون محاولة لاحتواء الشارع التونسي وكسب أرضية سياسية جديدة”.
وأوضح أن قيادات الداخل عبروا عن غضبهم تجاه الغنوشي، عندما طالبه أكثر من 100 قيادي من بينهم برلمانيون بتقديم استقالته قبل 4 أشهر، فيما عرف آنذاك باسم “بيان المائة”، ثم تبرأ لطفي زيتون، وهو أحد أبرز القيادات داخل الحركة، من نشاطها.